روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | كيف أزيل خوف.. طفلتي؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > كيف أزيل خوف.. طفلتي؟


  كيف أزيل خوف.. طفلتي؟
     عدد مرات المشاهدة: 2373        عدد مرات الإرسال: 0

عندي بنت عمرها اربع سنوات تعاني من خوف شديد لدرجه انها لا تختلط بأحد غيري انا وابوها واهلي وانا اعاني كثيرا من هذا الخوف لانها تخاف من الصوت العالي ومن الجلوس في غرفه لوحدهاومن اللعب في الملاهي وهي طول الوقت جمبي ما تفارقني ابدا في النوم تنام بيني وبين ابوها وفي الجلوس جمبي لدرجه حتى دورة المياه تدخل معايا . وما تحب ابوها يجلس جمبي ولا حتى يمسك يدي لازم تكون هي بالوسط بينناوكثيرة صراخ . ارجو انك تساعدني
الأخت الفاضلة أم لانا .

أهلا ومرحبا بكِ .

يعد الخوف الطبيعي في مستواه المعتدل شعور عند الطفل أو حتى عند البالغ وهي ظاهرة طبيعية وتكون عادة رد فعل لمؤثر خارجي يتخذ الإنسان إزاءه أسلوبا دفاعيا أو وقائيا تجاه الموقف ليتجنب الخطر أو الوقاية منه.

أما اتخاذ موقف مضاد احترازيا كان أو تجتبيا يعد هو الآخر سلوكا طبيعيا وخصوصا في حياتنا المعاصرة اليوم بعد إن اتسعت مسارات الحياة والرفاهية بالنسبة للكبار"البالغين" مثل قيادة السيارات الحديثة بسرعة جنونية أو المغامرة بقيادة طيارة أو دراجة نارية سريعة أو المشاركة بسباق المجازفات الجنونية التي تؤدي في أحيان كثيرة إلى الموت.

وما يهمنا في هذه السطور يتعلق بمشاعر الخوف عند الطفل الإنساني الذي لا يعي معنى الخوف ولكنه يدركه فيرتد ويتقهقر ويطلب الحماية أو يظهر الخوف على وجهه أو زيادة ضربات القلب ويقول علماء النفس إن الخوف يصاحبه دائما زيادة معدل ضربات القلب حتى عند الأطفال.

ويمكنك سيدتي أن تبدئي بالتدريج أن تزيلي أستار الخوف الثقيلة عن ابنتك ذات الأربع سنوات بأسلوب الترغيب, فله تأثير السحر على الصغار والكبار معاً.

فتستطيعين أن تستضيفي في بيتك صديقة لكِ لديها أطفال في نفس عمر ابنتك, ولتقوموا جميعا بلعبة جماعية تشتركين أنتِ فيها, وربما خالتها أو خالها أو جدتها , لتشعر بالأمان, ويمكنك تكرار هذه اللعبة مع ألعاب أخرى عدة مرات أسبوعيا.

ولا بأس إن التصقت بكِ في البداية, مع اللعب والهدايا التي ستعطى للفائز ستبدأ بالاندماج مع الوقت, بعد أسبوعين أو ثلاثة, يمكن للطرف الثالث من أسرتك أن ينسحب وتبقين أنتِ, ثم تنسحبين من اللعبة أنتِ ويدخل الطرف الثالث من أسرتك, ثم تنسحبوا أنتم الاثنين في مرة وتكونوا على مقربة بالتشجيع والتحفيز وإعطاء الهدايا التحفيزية للأطفال.

بالنسبة للنوم, يمكنك أن تحببي إلى نفسها أن يكون لها غرفه خاصة, عن طريق أن تتشاركا معا في اختيار لون غرفتها, ولا بأس أن تطلوها معاً, أو تجددوا من ورق الحائط سويا, وتختار هي ألوان مفروشاتها الخاصة وأين ستضع ألعابها, وبعدها يمكنك تخصيص وقت اللعب في غرفتها هي الخاصة مع الأطفال الآخرين, وكرري عليهم جميعا كيف أن غرفة لانا رائعة الجمال, وبها ألوانها الخاصة التي اختارتها, ودعيها تساعدك في تعريف باقي أطفال الأصدقاء أو العائلة على محتويات غرفتها, ولا بأس أن تنام معك ومع والدها في هذا الوقت الذي قد يستغرق أسبوعين أو ثلاثة, بعدها تحدثي معها بهدوء .. انه قد حان الوقت لتنام في غرفتها الخاصة, وتحملي بهدوء ردة فعلها الغاضبة المعارضة بحزم هادئ وإصرار على موقفك.

وفي وقت نومها اصطحبيها لغرفتها, واقرئي عليها قصة قصيرة قبل النوم, أعطها قبلة, وقللي من الإضاءة واجلس بجانب فراشها على الأرض أو على كرسي, حتى تنام, لتمنعي عليها فرصة الخروج من الغرفة ورائك.

كرري هذه العملية حتى تتعود على أن تنام بمفردها في فراشها, وإن شاء الله لن تزيد على أسبوعين أو ثلاثة آخرين.

أؤكد عليكِ أن مشاركة الأطفال اللعب داخل وخارج المنزل أمر هام, لابد أن يحدث بالتدريج وبمشاركتكم أنتم لها في البداية.

تحية خالصة مني, والسلام.

الكاتب: أ. هبه مصطفى

المصدر: موقع المستشار